Al Sabîl

Index

Information

A propos Al-Sabil

2018 | 05

المنشآت المائية العامة بربض باب السويقة خلال الفترة العثمانية*

رمزي جوابلية

الفهرس

الملخّص

أولى أصحاب السلطة الحاكمة، خلال الفترة العثمانيّة، مسألة تزويد ربض باب السويقة بالماء الصالح للشراب عناية فائقة، فأقاموا به الأسبلة والسقايات والفساقيّ، وجلبوا إليها المياه من الآبار والعيون العذبة المجاورة، وأرصدوا لها أوقافا هامّة ضمانا لديمومتها وتواصل الانتفاع بها وابتغاء للأجر والثواب. وتمّ تركيز تلك المنشآت المائيّة أساسا داخل أبواب الربض وبالقرب منها استجابة لحاجات الأهالي والوافدين عليه، وبالأسواق باعتبارها مراكز عموميّة حيويّة جاذبة لأعداد غفيرة من الناس.

وقد ساعدتنا مصادرنا وخاصّة وثائق الأرشيف في تعداد تلك المنشآت المائيّة وضبط مواقعها ومعرفة مصادر تزوّدها والاطلاع على أوقافها من مداخيل ومصاريف؛ فضلا عن تمكيننا من إعادة تصوّر شكل بعض الأسبلة المجدّدة، خلال الفترة الحسينيّة، كسبيل باب أبي سعدون، وذلك انطلاقا من حظائر ترميمه.

وتميّزت عمارة هذا الصنف من المنشآت المائيّة سواء أكانت جديدة (سقاية باب سيدي عبد السلام) أم مجدّدة (سبيل باب أبي سعدون) ببساطتها وتقشّفها وتجذّرها في التقاليد المحلّيّة.

الكلمات المفاتيح

منشآت مائيّة عامة، أوقاف، عمارة إسلاميّة، ربض باب السويقة، الفترة العثمانيّة.

المرجع لذكر المقال

رمزي جوابلية، « المنشآت المائية العامة بربض باب السويقة خلال الفترة العثماني »، السبيل : مجلة التّاريخ والآثار والعمارة المغاربية [نسخة الكترونية]، عدد 08، سنة 2018.

URL : https://al-sabil.tn/?p=11500

نص المقال

المقدمة

لعبت السلطة السياسيّة ومؤسّسة الأحباس، خلال الفترة الحديثة، لا سيما المراديّة والحسينيّة، دورا هاما في تجهيز ربض باب السويقة بالمنشآت المائيّة اللازمة من أسبلة وسقايات وفساقيّ وآبار، وصيانة الشبكة القديمة الموروثة عن الفترة الحفصيّة وترميمها.

وتطالعنا وثائق الأرشيف بمعلومات قيّمة وتفاصيل دقيقة حول أوقاف الأسبلة والفساقيّ ومداخيلها، وحظائر رمّها: ذكر نوعية الأشغال وتكاليفها ومواد البناء المستعملة ورواتب القائمين عليها وأجور أصحاب الصنائع والعمال.

ولدراسة هذا الصنف من المباني الخيريّة، من الناحية المعماريّة، اخترنا سبيلين: سبيل باب أبي سعدون المندثر، حاليا، وقد حاولنا إعادة تصوّره كمثال معبّر عن المنشآت المائيّة الحفصيّة المجدّدة خلال الفترة العثمانيّة وذلك انطلاقا من حظائر ترميمه المفصّلة ببعض دفاتر المحاسبة، وسقاية باب سيدي عبد السلام كأنموذج للمعالم الجديدة التي لا تزال محافظة على بعض وحداتها المعماريّة خصوصا وأنّ نظائرها قد اندثرت.

1. تعدّد المنشآت المائيّة العامة ومصادر تزوّدها بالماء

رافق الامتداد العمراني للربض الشمالي، خلال الفترة العثمانيّة، ازدياد الحاجة إلى المنشآت المائيّة العامّة. فألحق بجامع أبي محمد، في واجهته الغربيّة التي تنفتح على نهج الحلفاوين، سبيل1 للناس، خلال القرن السابع عشر2. وأنشأ علي باشا بن محمد التركي3– بعد انفراده بالحكم سنة 1740 م– «الفسقيّة4 الكبيرة التي تسمّى البحيرة جوفي باب أبي سعدون، لم يحفر قبله سلطان مثل هذه الفسقيّة في الكبر والوسع والعمق، بحيث لو امتلأت بالماء لم يحتج أهل تونس إلى غيرها مدّة من السنين، وصرف عليها أموالا كثيرة وكذلك على جلب مياهها[…]. وتظهر هذه الفسقيّة كأنّها بحيرة للذي يقف على حدب القصبة»5.

وفي بداية القرن التاسع عشر، أقام الوزير يوسف صاحب الطابع سقايتين6 : «سقاية داخل باب سيدي عبد السلام، وسقاية الحلفاوين التي عليها بعض علوّه»7؛ وحبّس عليهما أوقافا كثيرة ضمانا لديمومتهما وتواصل نفعهما8.

أمّا بالنسبة إلى الشبكة المائيّة الموروثة عن الفترة الحفصيّة، فقد تمّ إصلاحها وصيانتها. ونذكر على سبيل المثال أعمال الرمّ التي شهدها سبيل باب أبي سعدون9، بين سنتي 1215 هـ/1800 م10 و1218 هـ/1803 م11، تحت إشراف وكيل أسبلة الحاضرة أبي عبد الله محمد بن يوسف بلكباشي الحنفي.

وتورد مصادرنا عدّة أسبلة أخرى تتوزّع على مختلف أحياء الربض، لكنّها لم تذكر لا مؤسّسيها ولا تاريخ تأسيسها، ومن بينها نذكر سبيل باب الخضراء12، وسبيل زقاق القرادحة بدرب العسال13، وسبيل سوق أولاد بوزيد بنهج باب أبي سعدون14 وسبيل التبانين15، وسبيل الغضوي بالحلفاوين16، وسبيل القنطرة17، وسبيلا بالخضارين خارج باب السويقة18، وفسقيّة باب حيّ العلوج19، وسبيلا بالبرادعيّة بقسم الرحبة20. وتتركّز تلك المنشآت المائيّة أساسا داخل أبواب الربض وبالقرب منها استجابة لحاجات الأهالي والوافدين عليه، على غرار سبيل باب الخضراء، وسقاية باب سيدي عبد السلام، وسبيل باب أبي سعدون، وفسقيّة باب أبي سعدون، وفسقيّة باب حيّ العلوج؛ كما تنتصب بالأسواق باعتبارها مراكز عموميّة حيويّة جاذبة لأعداد غفيرة من الناس، فنجد سبيلين بسوق الحلفاوين وسبيلا بكلّ من سوق أولاد بوزيد وسوق التبانين وسوق الخضارين وسوق البرادعيّة خارج باب السويقة. ويورد لنا دفتر أحباس المراديّين بعض المعطيات حول مصادر الماء المجلوب إلى ربض باب السويقة. فجاء في إحدى الوقفيّات التي يعود تاريخها إلى أواسط رجب 1058 ھ/ 5 أوت 1648 م، أنّ الماء الواصل إلى سبيل أو « سبّالة » باب أبي سعدون أصله من تلك « البئر المعينة ذات الدولاب المعروفة في مكانها ببئر الماجل »21. وورد في حبس آخر للماء أنّ الباي مراد الثاني (1666 م-1675 م) حبّس عديد العقارات والرباع على « إجراء الماء الذي جلبه » لأسبلة الربض المذكور22، لكن دون ذكر لمصادر التزويد.

أمّا خلال الفترة الحسينيّة، فقد طالعتنا مصادرنا بأنّ أسبلة الربض وسقاياته كانت تتزوّد بمياه آبار رأس الطابية والجبل الأحمر. إذ ذكر حمّودة بن عبد العزيز أنّ: «الماء الداخل إلى ربض باب السويقة أصله من البئر الكائنة بأعلى الفدان 23 المعروفة ببئر عتيق فضمّ إليه مولانا [الباي علي بن حسين بن علي (1172هـ -1196هـ/ 1758م-1781 م)] بئر العلجيّة المجاورة لها -اشتراها من فاضل الأوقاف المحبّسة على بئر عتيق-ثمّ اشترى بئرا ثالثة داخل باب سيدي عبد السلام عذبة الماء وعمل عليها ناعورة وزاد ماءها إلى ماء البئرين المذكورتين وتسرّب الكلّ إلى أماكن من الربض المذكور، بكلّ مكان سبيل مباح لكلّ وارد»24. وأخبرتنا بعض وثائق الأرشيف، في بداية القرن التاسع عشر، بأنّ أسبلة الربض كانت تتزوّد بمياه بئر العلجيّة25 باستثناء سبيل باب أبي سعدون فإنّ مياهه تتأتّى من آبار السبع نواعر بالجبل الأحمر26.

وبالتالي، مثلت المياه الباطنيّة المجاورة بهضبتي رأس الطابية والجبل الأحمر مصادر أساسيّة لتزويد أسبلة الربض وسقاياته بالماء الصالح للشراب، خلال الفترة العثمانيّة ولاسيما الحسينيّة. ولكنّنا نجهل التقنيات المعتمدة لإيصال تلك المياه. وبالرجوع إلى مصادرنا نتبيّن أنّ حمودة باشا المرادي (1631-1666) قد جلب الماء من آبار رأس الطابية إلى الحاضرة على حنايا باب سعدون27. كما أنّ علي باي بن حسين بن علي جلب الماء إلى العاصمة من آبار رأس الطابية وبئر قصة أسفل الجبل الأحمر التي « شقّ الأرض حفرا عندها حتّى صار الحفر أسفلها أخدودا يبلغ عمقه ستّين ذراعا، ثمّ مشى بالأخدود منحدرا مطويّا تحت الأرض ببناء محكم الصنعة وخرق البئر إلى الأخدود فجرى ماؤها فيه، واستنبط بحافته آبارا سبعة خرقها إليه أيضا، وأجرى مياهها فيه، وانتهى الأخدود مطويّا- يمشي فيه الرجل مستقيما- إلى وادي بعيرة فسهلت الأرض هنالك وانبسطت فأجرى الماء في ساقية عظيمة تحت وجه الأرض إلى أن بلغ رأس الطابية واختلط بمياه آباره جاريا على الحنايا إلى الجبل الأخضر28 داخلا إلى القصبة متسرّبا منها في غيابات المدينة متشعّبا في سككها في مذانب تحت الأرض إلى بضعة وعشرين سبيلا في أماكن متفرّقة»29.

ويتّضح من مصادرنا أنّه منذ بدايات الحكم المرادي، قد تمّ إعادة إحياء حنايا باب أبي سعدون-بعد أن تمّ التخلّي عنها نهائيّا منذ القرن السادس عشر-وتواصل استغلالها خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر. كما تمّ استعمال طريقة « الفقارات » المتمثلة في حفر عدّة آبار على عمق المياه الجوفيّة وربطها مع بعضها بواسطة سراديب تصرف الماء إلى سرداب رئيسي ومنه إلى قناة حنايا رأس الطابية المتّصلة بهضبة الرابطة حيث حوض الخزن والتجميع الذي تنطلق منه شبكة من القنوات الباطنيّة حاملة الماء إلى العديد من أسبلة الحاضرة وسقاياتها30.

وعليه، فإنّنا لا نستبعد اعتماد نفس تلك التقنيات المذكورة لإيصال المياه العذبة إلى ربض باب السويقة خاصّة وأنّها متأتّية من نفس المصادر التي تزوّد المدينة وهي آبار رأس الطابية والجبل الأحمر. على أنّ بعض السقايات كانت تحتوي على آبار خاصّة بها كسقاية باب سيدي عبد السلام31. كما مثلت الأمطار موردا هاما لتعبئة الفساقيّ.

2. دور الأوقاف في إقامة المنشآت المائيّة العامة وصيانتها

حظيت أسبلة ربض باب السويقة، منذ الفترة الحفصيّة، بأوقاف هامّة يصرف ريعها في صيانتها وترميمها ودفع رواتب القائمين عليها ضمانا لاستمراريّة استغلالها والانتفاع بها؛ فلمّا أقام السلطان المنتصر سبيلا، داخل باب أبي سعدون، سنة 838 هـ/1434 م، حبّس عليه ما يكفيه من الأوقاف32.

أمّا خلال الفترة المراديّة، فقد خصّ مراد باي الثاني (1666-1675) كل أسبلة الربض بأوقاف كثيرة ساهم ابنه محمد باي (1686-1696) في إثرائها وتدعيمها. وقد ورد ذكر تلك الأحباس مجمّعة في النسخة الأولى لعقد التحبيس، سنة 1103 هـ/1692 م، وفي النسخة الثانية سنة 1107هـ/1696م33. وهي تتمثل في إحدى عشرة قطعة من الأراضي المغروسة زيتونا ببلد عوسجة بالساحل، وقطعة من الأرض البيضاء معدّة للحراثة بالموضع المعروف « بالجربوعية » غربي البلد المذكور. وقد عبّر العدول عن تلك القطع بأسماء مختلفة كالفدان والجنان والشعبة. أمّا الرباع، فتتركّز أغلبها داخل ربض باب السويقة؛ وهي تتمثل أساسا في تسع حوانيت، وسبعة مخازن، وفرن جير، ونصف مداخيل الحمّام الغربي بدرب الحفير والبويتة الشرقيّة المجاورة له، ودار خربة ودار شرقيّة بحارة اليهود داخل باب السويقة.

وتطالعنا بعض دفاتر الأوقاف بأحباس منشآت مائيّة خيريّة أخرى لكن من دون ذكر لمحبّسيها كأحباس « سبّالة » القنطرة وبئر الفدان34 وبئر عتيق35 وفسقية باب حيّ العلوج36. وعندما تولّى على باي بن حسين بن علي تركي الحكم، في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، قام بدوره بتحبيس العديد من الرباع على جميع الأسبلة ذات الأبازيم، بمدينة تونس وربضيها الشمالي والجنوبي، الجاري ماؤها من العيون والآبار والسواقي. وقد ورد ذكر تلك الرباع بتفصيل دقيق في نسخة عقد التحبيس التي تعود إلى سنة 1178هـ/ 1764م37؛ وهي تتمثل في مخزنين، وإحدى وثلاثين حانوتا بربض باب الجزيرة. واشترط المحبّس ألا يصرف ريع تلك الرباع إلّا بعد محاسبة الناظر على الأوقاف القديمة للأسبلة والتثبّت من نفاد مداخيلها. أمّا الباقي من الريع فيشترى به عقارات أو رباع أخرى وتلحق بالحبس المذكور. وعملا بالمذهب الحنفي، جعل المحبّس النظر في حبسه لنفسه مدّة حياته ثمّ أولاده الذكور وأعقابهم الذكور ما تناسلوا وامتدّت فروعهم في الإسلام. ولمّا أنشأ الوزير يوسف صاحب الطابع سقايتي الحلفاوين وباب سيدي عبد السلام، في مطلع القرن التاسع عشر، حبّس عليهما ثمان وعشرين قطعة من الأراضي البيضاء المعدّة للحراثة بين رواد وسيدي عمر بوخطيوة من أرياف مدينة تونس38. وقد أضيف إلى تلك الأوقاف – حسب دفتر أداء الخروبة سنة 1260 هـ/ 1843 م – العديد من الرباع التي تتمثل في مقهى وإحدى عشرة حانوتا بباب الخضراء39. كما يورد لنا نفس دفتر الخروبة أوقاف سبيل الغضوي بالحلفاوين وخابية السبيل بالخضارين خارج باب السويقة، وهي تتمثل في مخزنين وأربع حوانيت: حانوتان بالحلفاوين، وحانوت بباب سيدي عبد السلام وحانوت بالخضارين40. وفي الجملة، فقد أولى أصحاب السلطة الحاكمة، خلال الفترة العثمانيّة لا سيما المراديّة والحسينيّة، مسألة تزويد ربض باب السويقة بالماء الصالح للشراب عناية فائقة، فأقاموا به الأسبلة والسقايات والفساقي، وجلبوا إليها المياه من الآبار والعيون العذبة المجاورة، وأرصدوا لها أوقافا هامّة ضمانا لديمومتها وتواصل الانتفاع بها وابتغاء للأجر والثواب. وتكتنف عمليّة رصد تطوّر مداخيل تلك المنشآت المائيّة العامّة، عبر مختلف السنوات، العديد من الصعوبات منها تلف عدد هامّ من الوثائق الأرشيفيّة المتعلّقة بها، وعدم خصّ أغلب دفاتر الجباية المتاحة أسبلة الربض بمداخيلها الخاصة، وإيرادها مجملة ضمن مداخيل أسبلة الحاضرة عموما41. ومهما يكن من أمر، فقد مكّنتنا بعض دفاتر المحاسبة من الاطلاع على المداخيل السنويّة لأوقاف أسبلة الربض وفسقية باب حي العلوج ومتابعتها طيلة ستّ سنوات، بداية من سنة 1211 ھ/ 1796 م42 إلى حدود سنة 1216 هـ/1801 م43. وقد تميّزت عموما بتذبذبها، ويمكن تلخيصها في شكل جدول.

جدول عدد 1: مداخيل أوقاف أسبلة ربض باب السويقة وفسقيّة باب حيّ العلوج بين سنتي 1211 ھ/ 1796 م
و1216 هـ/1801 م44 .

أمّا بالنسبة إلى المصاريف، فغالبا ما يحدّد المحبّس أوجه صرف مداخيل أوقافه. فنصّ مثلا مراد باي الثاني على أن تصرف غلّة حبسه فيما يحتاج إليه جلب الماء إلى أسبلة ربض باب السويقة من رمّ وبناء وغير ذلك ممّا يحتاج إليه الماء المذكور45. وأكّد علي باي بن حسين بن علي التركي على أن يصرف محصول أوقافه فيما تحتاجه أسبلة المدينة وربضيها من سائر ضروريّاتها الموجبة لحصول النفع بها، « وما يفضل من ريع الوقف المذكور بعد الصرف فيما يجب صرفه يشترى به ربع أو عقار ويلحق بالحبس المذكور »46. ووضّح الوزير يوسف صاحب الطابع في طرّة وقفيّته أنّه :« حبّس ووقّف وأبّد جميع الثمانية والعشرين قطعة أرضا بيضاء …على إصلاح ما عساه يحتاج للإصلاح من الساقية المذكورة [سقاية باب سيدي عبد السلام] من محل انسراب الماء إليها ومصاصاتها ودولابها وجدرانها وما اتصل بها من مسكن النواعري ومربط الدابة وتجديد ما احتيج منها له من قواديس وحبل وتعويض دابة للدولاب إن عطبت التي فيه وأجر النواعري وغير ذلك من سائر ما تتقوّم به حتّى تصير قائمة على أصولها مستدامة الانتفاع بها يضاف ما يتحصّل من ذلك لمحصول ما وقّفه عليها في غير هذا ويصرفه ناظر السبابل…أو من يقوم مقامه في النظر… وما يفضل عن الإصلاح يكون تحت يد الناظر يستعده لما ذكر وكذلك إن استغنت عن الإصلاح حبسا مؤبّدا ووقفا حراما سرمدا…»47.

وقد مكّننا أحد دفاتر المحاسبة من الاطلاع على المصاريف الجمليّة السنويّة لأسبلة الربض وفسقيّة باب حيّ العلوج على امتداد ثلاث سنوات بداية من عام 1211 ھ/1796 م إلى غاية 1213 ھ/1798 م، تحت إشراف وكيل أسبلة الحاضرة وفساقيّها مراد سقسلي بلكباشي الحنفي48. ويمكن تلخيص تلك المصاريف في شكل جدول.

جدول عدد 2: مصاريف أسبلة ربض باب السويقة وفسقيّة باب حيّ العلوج بين سنتي 1211 ھ/ 1796 م
و1213 هـ/1798 م49.

وما يلفت الانتباه، من خلال الجدولين السابقين، أنّ مصاريف المنشآت المائيّة الخيريّة للربض، بين سنتي 1211 ھ/1796 م و1213 هـ/1798 م، قد فاقت مداخيل أوقافها خلال نفس الفترة إلى حدّ تجاوزها بأكثر من ثلاثة أضعاف بالنسبة إلى الأسبلة وذلك سنة 1213 ھ/1798 م؛ ممّا يطرح عديد التساؤلات حول كيفيّة تغطية تلك المصاريف ومصادر تمويلها. كما أسعفتنا دفاتر أخرى للمحاسبة بكشف دقيق ومفصّل للمصاريف اليوميّة والشهريّة لفسقيّة باب حيّ العلوج وعدد هامّ من الأسبلة كسبيل الحلفاوين وسبيل التبّانين وسبيل سوق أولاد بوزيد وسبيل باب أبي سعدون وسبيل زقاق القرادحة وسبيل باب الخضراء بين سنتي 1215 هـ/1800 م و1218 هـ/1803 م50. وقد غطت تلك المصاريف شتّى أشغال الصيانة والترميم ومختلف مواد البناء المستعملة وأجور أصحاب الصنائع والعمّال ورواتب القائمين على تلك المنشآت المائيّة.

3. سبيل باب أبي سعدون: مكوّناته المعماريّة من خلال دفاتر حضائر ترميمه

أنشأ هذا السبيل السلطان الحفصي المنتصر، سنة 838 ھ/ 1434 م، داخل باب أبي سعدون، وأوقف عليه ما يكفيه51. وهو سبيل لشرب الناس والدواب52. وقد تواصل استغلاله –حسب بعض وثائق الأرشيف-خلال الفترة الحسينية ولا سيما مطلع القرن التاسع عشر. وكان يتزوّد بمياه آبار السبع نواعر بالجبل الأحمر53.

وتظلّ هذه المعلومات -على أهميتها-منقوصة لأنّها لا تساعدنا على معرفة عمارة السبيل. لكن بالعودة إلى بعض دفاتر المحاسبة والاطلاع على أشغال ترميمه وأهمّ الإضافات التي شهدها، بين سنتي 1215 هـ/1800 م و1218 هـ/1803 م، يمكن إعادة تصوّره. وتتمثل تلك الأشغال أساسا في إصلاح بابي الصهريج والسبيل و »تسريح الساقية »54 ثمّ نقضها وردمها55، وإصلاح القنوات « الحلاقيم »56 ودهنها بالزيت57، وطلي الجدران بالليقة58.

أمّا بالنسبة إلى الإضافات فنذكر منها:

        - تركيب الكذال المجلوب من جبانة اليهود وتثبيته بواجهة السبيل وجبهة بابه، وبوسط القبو وأقواس الرواق « البرطال »، بواسطة ملاط جصي59.

        - إقامة إبزيمين نحاسيين وشدّهما بلحام من الرصاص؛ وتجديد القنوات الجاري ماؤها إلى السبيل؛ وتركيب مصّاصات نحاسيّة60.

        - نقش واجهة السبيل وسواري الرواق وعقوده وحجر صوان الحوض. ونقش بلاط ركني السبيل الذي على يمين الداخل ويساره، وجبهة بابه والنقيشة المثبتة عليها61.

        - تبليط الرواق بحجارة الصوان62.

        - صنع باب جديد للسبيل، من الخشب « الطرطوشي »، وتوشيته بزخارف مسماريّة63.

كما كشفت لنا مصادرنا عن مختلف مواد البناء التي زوّدت بها حظيرة ترميم سبيل باب أبي سعدون سنة 1218 هـ/1803 م. وهي تتمثل في: كميات هامّة من البلاط وحجارة الكذّال والصوّان والآجرّ والحديد والرصاص وأنواع عدّة من المسامير كالمسمار « القلعي » و »المسمار الركبي » و »المسامير الجريدية »، واللوح « الطرطوشي »، فضلا عن الرمل والشهباء والجبس والجير64. وهي كلّها مواد بناء محلية باستثناء الألواح « الطرطوشي » المستوردة من السويد65.

وإجمالا، فقد مكّنتنا عمليّة رصد مختلف أشغال الترميم والصيانة من
معرفة أبرز المكوّنات المعماريّة لهذه المنشأة المائيّة، والوقوف على أهمّ الإضافات التي شهدتها خلال الفترة الحسينيّة لاسيما بداية القرن التاسع عشر؛ ممّا يسّر لنا عمليّة إعادة تصوّرها وتشكيلها خاصّة وأنّها اندثرت؛ إذ كانت تتألف من سواق وصهريج وقاعة تسبيل يتقدّمها رواق. وتعمل تلك السواقي على إيصال المياه إلى الصهريج المعدّ لتجميعها وخزنها ومنه يتمّ تزويد قاعة التسبيل التي تشتمل على مصّاصات نحاسيّة يشرب منها الناس وحوض يرتوي منه الدواب، وهي مغطاة بقبو وتنفتح بواسطة باب خشبيّ مرصّع بالمسامير على رواق يرتكز على أعمدة تعلوها عقود مؤطرة بحجارة الكذال. أمّا الأرضيّات فإنّها مبلّطة بحجارة الصوان. ويبدو هذا السبيل، من الناحية الجماليّة بسيطا ومتواضعا. وقد انحصرت زخارفه في تلك النقوش التي تحلّي واجهة قاعة التسبيل والسواري والعقود، ونصّ النقيشة التخليديّة.

4. سقاية باب سيدي عبد السلام: دراسة تاريخيّة ومعماريّة

أرّخ أحمد بن أبي الضياف هذه السقاية، فنسبها إلى الوزير يوسف خوجة صاحب الطابع دون أن يحدّد سنة تأسيسها66. لكن بالرجوع إلى عقد التحبيس67، ونصّ النقيشة المثبّتة بقاعدة قبّة المعلم نتأكّد بصفة قطعيّة ودقيقة أنّ السقاية من تأسيس صاحب الطابع سنة 1219 هـ/1804 م. ويعود أصل المؤسّس إلى صقالبة البغدان، اشتراه أحد التجّار في بنّ القهوة بالأستانة. فابتاعه منه القائد بكّار الجلّولي عامل صفاقس، وأهداه للباي حمّودة باشا يوم بيعته في حياة أبيه فعهد له بمباشرة طبع المراسيم الملكيّة، لذلك لقّبوه بصاحب الطابع68. وقد ساعدته هذه الوظيفة على التقرّب أكثر فأكثر من سيّده وكسب ثقته، وتدعيم نفوذه فمرّ بكلّ المراتب العسكريّة وبلغ أرقى المناصب السياسيّة69، حتّى غدا الرجل الأوّل في الدولة بعد الباي70. واستطاع أن ينمّي مداخيله خاصّة من التجارة الخارجيّة والغزو في البحر وإقراض التجّار مقابل حصوله على ثلث الفائدة؛ فتجمّعت لديه ثروة طائلة توازي جباية الإيالة آنذاك71، استغلّ قسطا هامّا منها في بناء هذه السقاية ضمن مجمّع معماريّ مندمج ومتكامل جوار قصره بحيّ الحلفاوين وسط ربض باب السويقة72. وتقع السقاية داخل باب سيدي عبد السلام، وبالقرب منه، قبلي برجه الضخم البناء73. وهي تنفتح بواسطة فتحتين على نهجي سيدي عبد السلام غربا، وهو أحد المحاور التجاريّة الرئيسية للربض، ونهج السور قبلة، وهو نهج ثانوي يتفرّع عن النهج المذكور آنفا. فكانت السقاية تمثل موردا هامّا لأهالي الربض والوافدين عليه.

مخطط 1. موقع سقاية باب سيدي عبد السلام

وقد خصّ الوزير يوسف صاحب الطابع سقاية باب سيدي عبد السلام بأوقاف كثيرة ورد ذكرها بإيضاح وإسهاب في عقد التحبيس الذي ينقسم إلى قسمين:

قسم أوّل مؤرّخ بأواخر ربيع الثاني 1220 هـ/27 جويلية 1805 م74، وقد تضمّن، أوّلا، سردا للعقارات التي استقرّت على ملك المحبّس، وهي تتمثل في ثمان وعشرين قطعة من الأراضي البيضاء المعدّة للحراثة تقع بين رواد وسيدي عمر بوخطيوة من أرياف مدينة تونس. ثمّ يبرز لنا العقد أنّ تلك القطع هي في الأصل حبس من أحباس محمد الحفصي آخر السلاطين الحفصيين على « الذكور من أولاد السادات الأفاضل البكريّين وعلى أولادهم الذكور وأولاد أولادهم الذكور وأعقابهم وأعقاب أعقابهم كذلك ما تناسلوا وامتدّت فروعهم في الإسلام ومرجعه لإطعام الطعام بزاويتهم الشهيرة المعروفة بالزاوية البكريّة بربض باب السويقة من تونس بعد انقراض الذكور منهم… »75. وقد انتقلت إلى ملكية الوزير يوسف صاحب الطابع عن طريق المعاوضة بعقار من أملاكه الخاصّة يعرف بهنشير بني داود بالوطني القبلي.

أمّا القسم الثاني، فيتألف من الطرّة المؤرّخة بالثاني عشر من جمادى الأولى 1220 هـ/8 أوت 1805 م. وهي تنصّ على أنّ المحبّس قرّر تحبيس كلّ عقاراته المذكورة آنفا على السقاية التي أنشأها قبلي برج باب سيدي عبد السلام « لإصلاح ما عساه يحتاج للإصلاح من محلّ انسراب الماء إليها ومصّاصاتها ودولابها وجدرانها وما اتّصل بها من مسكن النواعري76 ومربط الدابة، وتجديد ما احتيج منها له من قواديس وحبل، وتعويض دابّة للدولاب إن عطبت التي فيه، وأجر النواعري وغير ذلك من سائر ما تتقوّم به حتّى تصير قائمة على أصولها مستدامة الانتفاع بها، يضاف ما يتحصّل من ذلك لمحصول ما وقّفه عليها في غير هذا ويصرفه ناظر السبابل المولّى من قبل من له النظر العام… »77.

وقد قدّم لنا عقد التحبيس مخطّطا مفصّلا لسقاية باب سيدي عبد السلام؛ إذ كانت تتكوّن من بئر عليها دولاب لإخراج الماء وقاعة تسبيل، ومسكن خاصّ بالنواعري، ومربط للدواب المحرّكة للدولاب. فنحن إزاء « مركّب معماريّ » جعل ليشرب منه الناس وترتوي منه الدواب78. إلّا أنّه لم يصلنا من كلّ تلك العناصر المعماريّة سوى قاعة التسبيل. أمّا بقيّة المرافق فإنّها اندثرت وامّحت. وقد اختطّت هذه القاعة حسب مخطّط قريب من المربّع (12, 4 م ×,93 3 م).

مخطط 2. سقاية باب سيدي عبد السلام
المصدر : هناء واز التومي 2001-2002، ص. 178

وتنفتح القاعة على نهجي السور وسيدي عبد السلام بواسطة فتحتين79. وتتّخذ كلّ فتحة منهما شكل قوس نصف دائريّ متجاوز مؤطّر بحجارة الكذال ومرتكز على دعامتين من حجارة الحرش المهندمة80 (صورة 1 و2). وتوّجت كلتا الواجهتان بإفريز مكسوّ بقراميد مسطّحة خضراء اللون تحملها أغربة من الكذال المهندم الموشّى بوريدات (صورة 3).

صورة 1. سقاية باب سيدي عبد السلام
صورة 2. إحدى دعامات قاعة التسبيل
صورة 3. زخارف الواجهة القبليّة للمبنى

وتغطّي كامل المبنى قبّة بصليّة الشكل، مكسوّة كذلك بقراميد مسطّحة خضراء اللون ومتراكبة كأسفاط السمك. وهي ترتكز مباشرة على قاعدة مربّعة تشكّلها الجدران الأربعة (صورة 1). أمّا من الداخل، فقد تمّ الانتقال من الشكل المربّع إلى الشكل النصف دائري عبر مثلثات كرويّة موزّعة على الأركان. وحتّى تستطيع الجدران تحمّل الثقل الذي تمثله تلك القبّة، تم تدعيمها بقوسين مندمجين (صورة 4 و5).

صورة 4 – 5. عناصر حمل القبّة ودعمها

وتحلّي قاعدة القبّة نقيشة نفّذت على ألواح رخاميّة، وكتب نصّها باللغة العربيّة بخطّ نسخيّ شرقيّ غائر مرصّع بالرصاص، وقد احتوى على سبعة عشر مقطعا، وتمّ تأريخه بطريقتي الأحرف والأرقام. وتحفّ بالحقل الكتابيّ زخارف نباتيّة في شكل أغصان ملتوية (صورة 6).

صورة 6. نقيشة تحلّي قاعدة القبّة

ويتضمّن النصّ البسملة والصلعمة واسم المؤسّس وعبارات الثناء عليه دون التغافل عن الإشادة بمنن حمّودة باشا الحسيني الذي تمّ في عهده ذلك الإنجاز. وأفرد السطر الأخير لتاريخ التأسيس الذي يعود إلى سنة
1219 هـ.

نص النقيشة 81

أمّا الأرضيّة، فإنّها مبلّطة بحجارة الكذال المصقول، وهي غير متجانسة من حيث الحجم. وتحتوي القاعة على مصّاصة نحاسيّة يشرب منها الناس، وتابوتين رومانيّين من الرخام المخدّد لصق الجدارين الشرقي والجوفي أعيد استعمالهما كحوضي سقاية يرتوي منهما الدواب82 (صورة 7).

صورة 7. حوضا قاعة التسبيل ومصاصتها النحاسيّة

هكذا تبدو قاعة التسبيل صغيرة الحجم، ومنظّمة التخطيط، ومتقنة البناء. وهي محلاة بزخارف قليلة ومتنوّعة نلمسها من خلال تلك النقيشة الرخاميّة المزدانة بزخارف كتابيّة ونباتيّة والقراميد المسطّحة الخضراء والأغربة الموشاة بوريدات فضلا عن الأشرطة الزخرفيّة المؤطرة للعقدين.

الخاتمة

تعدّدت المنشآت المائيّة العامة وتنوّعت داخل ربض باب السويقة، خلال الفترة العثمانيّة، بعضها موروث عن الفترة الحفصيّة، وبعضها الآخر محدث، ممّا يعكس أهمّية النموّ العمراني خلال تلك الحقبة. وقد ساهمت تلك المنشآت في نحت ملامح المشهد الحضري للربض وإثراء رصيده من المباني العموميّة ذات الصبغة الخيريّة. وهي تستجيب من حيث مواقعها المختارة إلى الحاجات المائيّة المتنامية للأهالي والمارّة. وقد لعبت مؤسّسة الأحباس دورا هاما في الحفاظ على تلك المنشآت المائيّة وضمان استمرارية استغلالها والانتفاع بها.

وتتميّز عمارة هذا الصنف من المباني سواء أكانت جديدة (سقاية باب سيدي عبد السلام) أم مجدّدة (سبيل باب أبي سعدون) ببساطتها وتقشّفها وتجذّرها في التقاليد المحلّيّة. وقد استمدت أصالتها خاصة من خلال انسجامها وتناغمها مع وظائفها.

الهوامش

* لقد تطرّقنا إلى بعض جوانب هذا الموضوع في رسالة الماجستير التي أنجزناها تحت إشراف الأستاذ أحمد السعداوي (أنظر رمزي جوابلية، 2010، ص. 145-167)، وقد آثرنا العودة إليه ومزيد التعمّق فيه، خصوصا، في ظلّ توفر مصادر جديدة.
1 يعرّف الأستاذ أحمد السعداوي (2015، ص. 369، إحالة 1) السبيل فيذكر أنّه: «في الاصطلاح هو مكان عام للشرب، جعل ماؤه لسقاية عابري السبيل من قبيل أعمال الصدقة. وكان أوّل أمر الأسبلة مرتبط بإنشاء المساجد والمدارس، ثمّ تطوّر مع الزمن لتصبح الأسبلة منذ بداية العصر العثماني منتشرة داخل المدن، في الشوارع والأسواق والأحياء».

2 S. M. Zbiss, 1971, p. 38-39. Abdel Hakim Gafsi-Slama, 1997, p. 253.

3 أضاف أحمد بن أبي الضياف (1990، ج. 2، ص. 175) منشأة مائيّة أخرى إلى مآثر علي باشا بن محمد بن علي تركي وهي سقاية باب سيدي عبد السلام؛ وقد وصفها بالمصنع الذي يجتمع فيه ماء المطر، ولكن دون أن يحدّد موقعها أكانت داخل الباب المذكور أم خارجه. وبالرجوع إلى الميدان نجد خارج باب سيدي عبد السلام وتحديدا وراء السوق البلدي، مستودعا بلديّا يحمل اسم « مستودع الفسقيّة »، نسبة إلى فسقيّة كانت موجودة بالمكان لكنّها اندثرت حاليّا. وقد أكّد الأستاذ سليمان مصطفى زبيس (1955، ص. 24) وجود تلك الفسقيّة خارج باب سيدي عبد السلام وحدّد بانيها وهو الباشا علي الأوّل. وبالتالي فإنّ سقاية باب سيدي عبد السلام التي نسبها أحمد بن أبي الضياف إلى الباشا علي الأوّل هي ذاتها تلك الفسقيّة التي ذكرها الأستاذ سليمان مصطفى زبيس والتي ظلت الطوبونوميا شاهدة على وجودها.
4 الفسقيّة: هي أحواض كبيرة مكشوفة مشيّدة لتجميع المياه وتصفيتها وخزنها. وهي تتّخذ أشكالا هندسيّة متنوّعة، فمنها المستديرة ومنها المربّعة أو المستطيلة. وقد تكون ذات بركتين أو ثلاث برك أو أكثر. وهي تتألف عموما من أحواض لتجميع المياه وتصفيتها وتسمّى « أحواض التصفية »، وأحواض أخرى للتخزين وتعرف بأحواض الخزن، فضلا عن مواجل الغرف.
أنظر .Ahmed Saadaoui, 2001, p. 413.
محمد اللواتي، 2013، ج. 2، ص. 513-523.
5 الصغير بن يوسف، 2008، ج. 3، ص. 35-36، مأخوذ عن أحمد السعداوي، 2015، ص. 21.
6 يعرّف الأستاذ جمال بن طاهر (2000، ص. 16-17) السقاية بكونها: «حنفية-مورد، إذ جعلت ليشرب منها الناس وترتوي منها الدواب في آن». وهي بذلك تختلف عن الأسبلة والحنفيات العادية المخصّصة لشرب الناس فقط.
7 ابن أبي الضياف، 1990، ج. 7، ص. 94.
8 طارق الزواغي، 1998، ص. 15-20. جمال بن طاهر، 2000، ص 30-31.
.Ahmed Saadaoui, 2001, p. 277-280
9 أنشأ ذلك السبيل السلطان الحفصي المنتصر سنة 838هـ/1434م، وأوقف عليه ما يكفيه. أنظر ابن الشماع، 1984، ص. 120. الزركشي، 1998، ص. 263. ابن أبي دينار، 1993، ص.177. الوزير السرّاج، 1985، ج. 2، ص. 194. محمود مقديش، 1988، ج. 1، ص. 602. محمد حسن، 1999، ج. 1، ص. 177.
10 الأرشيف الوطني التونسي (أ. و. ت.)، دفتر 2307، محاسبة الوكيل على مداخيل أسبلة الحاضرة ومصاريفها بين سنتي 1215-1216 هـ/1800-1801 م، ص. 3 و80.
11 أ. و. ت.، دفتر 2308، محاسبة الوكيل على مداخيل أسبلة الحاضرة ومصاريفها بين سنتي 1215 ھ-1218 ھ/1800-1803 م، ص. 49-57 و61-64 و66 و73-74.
12 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص. 76 و78 و88. أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 63 و165.
13 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص.47.
14 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص.47 و51-52. أرشيف أملاك الدولة (أ. أ. د.)، صندوق 211، رسم إنزال عدد 254.
15 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص.45 و48-50.
أ. و. ت.، دفتر 3992، نسخ لحجج تحبيس أملاك على المساجد والمدارس بمدينة تونس وربضيها تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، ص. 305-306. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 173-174.
نضب ذلك السبيل وصار موضعا للأوساخ سنة 1263هـ/1846-1847م. أنظر أ. و. ت.، دفتر 2286، إحصاء الرباع التي تحتاج إلى إصلاح بالحاضرة سنة 1263 هـ/1846-1847 م، ص. 12.
16 أ. أ. د.، دفتر محصول قانون خروبة الرباع بالحاضرة سنة 1260هـ/1843م، ص. 158.
17 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 7.
أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 302 و137-146. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 169 و411 و565.
18 أ. أ. د.، دفتر بيان تقييد المساجد والزوايا والميضآت والكتاتيب والأسبلة وغير ذلك، وما عليها من الأوقاف، سنة 1170 هـ/ 1756 م. تحقيق ودراسة نادية بوسعيدي، 2005-2006، ص.323.
19 أ. و. ت.، دفتر 1778، محاسبة الوكيل على مداخيل أسبلة الحاضرة ومصاريفها، بين سنتي 1211 ھ و1214 ھ /1796-1799 م، ص. 163-164 و166. أ. و. ت.، دفتر 2307، ص. 1 و11 و27. أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 49 و61 و73. أ. و. ت.، دفتر 2286، ص. 6.
20 أ. و. ت.، دفتر 2286، ص.6.
21 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 68. أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 56-57. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 315-316.
22 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 71-72. أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 119. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 322-325.
23 يوجد أعلى الفدان برأس الطابية. أنظر طارق الزواغي، 2004-2005، ص. 37.
24 حمودة بن عبد العزيز، 1970، ج. 1، ص. 313.
25 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص. 1 و27 و39.
26 أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 61 و97 و123.
27 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 66. أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 52-56. ابن أبي الضياف، 1990، ج. 2، ص. 43. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 312.
28 يوجد الجبل الأخضر غربي مدينة تونس. وهو هضبة صغيرة معروفة، حاليا، باسم « الرابطة ». أنظر أحمد السعداوي، 2015، ص. 367، إحالة 2، وص. 372، إحالة 1.
29 حمودة بن عبد العزيز، 1970، ج. 1، ص. 310-311.

30 Ahmed Saadaoui, 2001, p. 209-210 et 412.

31 جمال بن طاهر، 2000، ص. 16 و30.
32 ابن الشماع، 1984، ص. 120.
33 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 71-72. أ. و. ت.، دفتر 3992، ص.119-121. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 322-325.
34 أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 302. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 169-170.
35 أ. أ. د.، دفتر بيان تقييد المساجد والزوايا والميضآت والكتاتيب والأسبلة وغير ذلك، وما عليها من الأوقاف، سنة 1170 هـ/ 1756 م. تحقيق ودراسة نادية بوسعيدي، 2005-2006، ص. 88-91.
36 أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 340.
37 المصدر السابق، ص. 419-422.
38 جمال بن طاهر، 2000، ص. 23-31.
39 أ. أ. د.، دفتر محصول قانون خروبة الرباع بالحاضرة سنة 1260هـ/1843م، ص. 158.
40 المصدر السابق، ص. 158.
41 أ. و. ت.، دفتر 119، محاسبة حمودة قميحة شيخ المدينة على أوقاف الأسبلة والفساقيّ، من سنة 1170هـ/ 1756م إلى سنة 1177هـ/1764م، ص. 29-30.
أ. و. ت، دفتر 1776، محاسبة وكيل أوقاف الأسبلة من سنة 1204هـ/ 1789م إلى سنة 1209هـ/ 1795 م.
أ. و. ت.، دفتر 2070، بيان حساب وكيل الأسبلة بمدينة تونس من سنة 1187 هـ/1773-1774 م إلى سنة 1189 هـ/1775-1776 م.
42 أ. و. ت.، دفتر 1778، محاسبة الوكيل مراد سقسلي بلكباشي الحنفي على مقبوضه من أوقاف أسبلة الحاضرة وفساقيّها ومصروفه عليها طيلة خمس سنوات، بداية من سنة 1211 ھ/ 1796 م إلى حدود سنة 1215 ھ/1800 م. ص. 163-164 و166.
43 أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 26-28 و32 و34.
44 أنظر كذلك أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 4-5 و8 و10-11.
45 أ. و. ت.، دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين، ورقة 72. أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 121. أنظر كذلك أحمد السعداوي، 2011، ص. 325.
46 أ. و. ت.، دفتر 3992، ص. 421-422.
47 جمال بن طاهر، 2000، ص. 30-31.
48 أ. و. ت.، دفتر 1778، ص. 164.
49 المصدر السابق، ص. 164.
50 أ. و. ت.، دفتر 2307 و2308.
51 ابن الشماع، 1984، ص. 120. ابن أبي دينار، 1993، ص. 177.
52 الزركشي، 1998، ص. 263. الوزير السرّاج، 1985، ج. 2، ص. 194.
53 أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 61 و97 و123.
54 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص. 3 و80 و135.
55 أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 46 و53.
56 أ. و. ت.، دفتر 2307، ص. 135. أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 85.
57 أ. و. ت.، دفتر 2308، ص. 88.
58 المصدر السابق، ص. 56.
59 المصدر السابق، ص. 39 و50 و66 و73-74.
60 المصدر السابق، ص. 50 و52 و63.
61 المصدر السابق، ص. 61-62.
62 المصدر السابق، ص. 64 و66.
63 المصدر السابق، ص. 101.
64 المصدر السابق، ص. 38-39 و49-50 و53-57 و61 و64 و66 و85 و101 و179.
65 محمد بيرم الخامس، 1999، ج. 2، ص. 710.
66 ابن أبي الضياف، 1990، ج. 7، ص. 94.
67 أنظر طارق الزواغي، 1998، ص. 15-20. جمال بن طاهر، 2000، ص 30-31.
.Ahmed Saadaoui, 2001, p. 277-280
68 ابن أبي الضياف، 1990، ج. 7، ص. 89-90. أنظر كذلك: .S. Zmerli, 1935, p. 37-40

69 Louis Frank, 1850, p. 67.

70 محمد فوزي المستغانمي، 1999-2000، ص. 30.
71 ابن أبي الضياف، 1990، ج. 7، ص. 96-97.
72 يتكوّن ذلك المجمّع المعماري من الجامع الذي يحمل اسم المؤسّس ومدرستين وتربتين ووكالة وحمّام ومقهى وثلاث عشرة حانوتا وسبعة مخازن وسوق مغطّاة وسقاية الحلفاوين التي عليها بعض علوّه، فضلا عن سقاية باب سيدي عبد السلام.
73 جمال بن طاهر، 2000، ص. 30.
74 جمال بن طاهر، 2000، ص. 23-30.
75 جمال بن طاهر، 2000، ص. 26-27.
76 « النواعري »، هو المكلف بشؤون الناعورة. أنظر أحمد السعداوي، 2015، ص. 58.
77 جمال بن طاهر، 2000، ص. 30-31.
78 المرجع السابق، ص. 16 و30.
79 غلقت فتحتا السقاية، حاليا، بقضبان حديدية قصد حمايتها من الأوساخ وكل أعمال التخريب.
80 يعلو كلّ دعامة وسادة من حجارة الكذال المهندمة.
81 جمال بن طاهر، 2000، ص. 32. هناء واز التومي، 2001-2002، ص. 179.

82 Georges Marçais, 1955, p. 484. – S.M. Zbiss, 1971, p. 39. – Ahmed Saadaoui, 2001, p. 280.

المصادر والمراجع

الوثائق الأرشيفية

وثائق أرشيف أملاك الدولة     

دفتر بيان تقييد المساجد والزوايا والميضآت والكتاتيب والأسبلة وغير ذلك وما عليها من الأوقاف، سنة 1170 ﮬ/ 1756 م. تحقيق ودراسة نادية بوسعيدي، رسالة لنيل شهادة الماجستير في تاريخ العالم المتوسطي وحضارته، اختصاص آثار وفنون إسلامية، كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، 2005-2006.

دفتر محصول قانون خرّوبة الرباع بالحاضرة، سنة 1260 ﮬ/1843-1844م.

صندوق 211، رسم إنزال عدد 254.

وثائق الأرشيف الوطني التونسي     

دفتر 1 مكرّر، أوقاف المراديّين.

دفتر 119، محاسبة حمودة قميحة شيخ المدينة على أوقاف الأسبلة والفسقية، من سنة 1170هـ/1756 م إلى سنة 1177 هـ/1764 م.

دفتر 1776، محاسبة وكيل أوقاف الأسبلة، بين سنتي 1204-1209هـ/ 1789-1795م.

دفتر 1778، محاسبة الوكيل مراد سقسلي بلكباشي الحنفي على مقبوضه من أوقاف أسبلة الحاضرة وفساقيّها ومصروفه عليها طيلة خمس سنوات، بداية من سنة 1211ھ/ 1796 م إلى حدود سنة 1215 ھ/1800م.

دفتر 2070، بيان حساب وكيل أسبلة الحاضرة، بين سنتي 1187-1189هـ/ 1773-1775 م.

دفتر 2286، إحصاء الرباع كالمنازل والمخازن وغيرها التي تحتاج إلى الإصلاح بمدينة تونس وربضيها سنة 1263 ﮬ/1846-1847م، مع ذكر الأحياء و »المحرّكين » ومالكي الرباع.

دفتر 2307، محاسبة الوكيل على مداخيل أسبلة الحاضرة وفساقيّها ومصاريفه عليها بين سنتي 1215 و1216 هـ/1800-1801 م.

دفتر 2308، محاسبة الوكيل على مداخيل أوقاف أسبلة الحاضرة وفساقيّها ومصاريفه عليها، بين سنتي 1215 و1218هـ /1800-1803 م.

دفتر 3992، نسخ لحجج تحبيس أملاك على المساجد والمدارس بمدينة تونس وربضيها تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر.

المصادر والمراجع باللغة العربية

المصادر باللغة العربية     

ابن أبي دينار محمد بن أبي القاسم القيرواني، 1993، المؤنس في أخبار إفريقيّة وتونس، دار المسيرة، لبنان. ابن أبي الضياف أحمد، 1990، إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان، الدار التونسية للنشر، تونس، 8 أجزاء.

ابن الشماع أبو عبد الله محمد بن أحمد، 1984، الأدلّة البيّنة النورانيّة في مفاخر الدولة الحفصيّة، تحقيق وتقديم الطاهر بن محمد المعموري، الدار العربيّة للكتاب.

ابن عبد العزيز حمودة بن محمد، 1970، الكتاب الباشي، تحقيق الشيخ محمد ماضور، الدار التونسية للنشر، تونس، الجزء الأوّل.

بيرم الخامس محمد، 1999، صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار، تحقيق د. علي بن طاهر الشنوفي، ود. رياض المرزوقي ود. عبد الحفيظ منصور، بيت الحكمة، تونس، المجلد الثاني.

الزركشي محمد بن إبراهيم، 1998، تاريخ الدولتين الموحّديّة والحفصيّة، تحقيق وتقديم الحسين اليعقوبي بمساعدة محمد قريمان ومحمد صالح العسلي، المكتبة العتيقة، تونس.

مقديش محمود، 1988، نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار، تحقيق علي الزواري ومحمد محفوظ، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 2 ج.

الوزير السراج محمد بن محمد الأندلسي، 1985، الحلل السندسية في الأخبار التونسيّة، تحقيق وتقديم محمد الحبيب الهيلة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 3 أجزاء.

المراجع باللغة العربية     

ابن طاهر جمال، 2000، «سبيل باب سيدي عبد السلام: تحبيس عقارات يوسف صاحب الطابع»، أعمال المؤتمر العالمي الثالث لمدوّنة الآثار العثمانيّة في العالم، مؤسّسة التميمي للبحث العلميوالمعلومات، زغوان، ص. 13-33.

بوسعيدي نادية، 2005-2006، تحقيق ودراسة دفتر بيان تقييد المساجد والزوايا والميضآت والكتاتيب والأسبلة وغير ذلك وما عليها من الأوقاف، سنة 1170 ﮬ/ 1756م، رسالة لنيل شهادة الماجستير في تاريخ العالم المتوسطي وحضارته، اختصاص آثار وفنون إسلامية، كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، تونس.

التومي هناء واز، 2001-2002، المنشآت المائيّة بمدينة تونس خلال الفترتين الوسيطة والحديثة، شهادة الدراسات العليا المعمقة في الآثار، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، تونس.

جوابلية رمزي، 2010، ربض باب السويقة: دراسة حضريّة ومعماريّة خلال الفترة العثمانيّة، شهادة الماجستير في علوم التراث، إختصاص آثار إسلامية، كلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس، تونس.

حسن محمد، 1999، المدينة والبادية بإفريقيّة في العهد الحفصي، جامعة تونس الأولى، 2 ج.

زبيس سليمان مصطفى، 1955، آثار الدولة الحسينية بالقطر التونسي، مطبعة سابي، تونس.

الزواغي طارق، 1998، سقاية باب سيدي عبد السلام بتونس، دراسة وثائقية وميدانية، شهادة الدراسات العليا المتخصصة في التراث والآثار، كلية الآداب بمنوبة، تونس.

الزواغي طارق، 2004-2005، الغابة الجوفيّة لتونس: تراث نباتي وعقاري (1705 م-1881م)، شهادة الماجستير في تاريخ وحضارة العالم المتوسطي، كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، تونس.

السعداوي أحمد، 2011، تونس في القرن السابع عشر: وثائق الأوقاف في عهد الدايات والبايات المراديّين، تقديم وتحقيق، كلّية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنوبة، وحدة البحث « المدن التاريخيّة التونسيّة والمتوسّطيّة »، تونس.

السعداوي أحمد، 2015، تونس زمن حسين بن علي وعلي باشا (1705-1756): وثائق أوقاف من العهد الحسيني، دراسة وتحقيق، كلّية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنوبة، مخبر الآثار والعمارة المغاربية، تونس.

اللواتي محمد، 2013، تزويد المدن التونسية بالمياه خلال العهد الحسيني: دراسة تاريخية وأثرية، أطروحة دكتوراه في علوم التراث، إختصاص آثار إسلامية، كلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس، تونس، 2 ج.

المستغانمي محمد فوزي، 1999-2000، يوسف صاحب الطابع وعلاقته بربض باب السويقة نهاية القرن XVIII وبداية القرن XIX، شهادة الدراسات المعمّقة، كلية العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بتونس، تونس.

المصادر والمراجع باللغات الأجنبية     

Frank Louis (Dr.), 1850, Histoire de Tunis, Édité et annoté par J. J. Marcel, Paris.

Gafsi Slama Abdel Hakim, 1997, « Note sur les fontaines publiques dans les villages morisco-andalous et à Tunis », Africa, n°15, p. 233-266.

Marçais Georges, 1955, L’Architecture Musulmane d’Occident, Paris.

Saadaoui Ahmed, 2001, Tunis ville ottomane : trois siècles d’urbanisme et d’architecture, Centre de Publication Universitaire, Tunis.

Zbiss Slimane Mustapha, 1971, Les monuments de Tunis, Société Tunisienne de Diffusion, Tunis.

Zmerli S., 1935, « Une figure oubliée : Youssef Saheb Et- Tabaā», Revue Tunisienne, n°21, pp. 37-50

الكاتب

رمزي جوابلية

مخبر الآثار والعمارة المغاربية

Retour en haut